علم السكان  

تبدي المشكلة السكانية العالمية عن نفسها في هذا الزمن في الجوانب والاتجاهات التالية:

  •  
  • التزايد العنيف للسكان (اكتظاظ الأماكن بالسكان) في الدول النامية بآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية (أكثر من 80% حسب تقديرات وأكثر من 95% حسب تقديرات أخرى) التي تتصف بضعف الاقتصاد المحلي،
  • معظم بلدان العالم الثالث تفتقد نظام مراقبة تزايد السكان والسياسة الديمغرافية الواضحة،
  • الشيخوخة وانخفاض عدد السكان من جراء زيادة الوفيات على الولادات (الأزمة الديمغرافية) في البلدان المطورة صناعياً وقبل كل شيء أوروبا الغربية،
  • تفاوت التزايد في السكاني على الصعيد العالمي،
  • ظاهرة التكاثر السكاني الخاص بكل العالم حين انخفاض الوفيات لا يصاحب بالانخفاض المناسب للولادات.

   

من المميز أنه كلما كان مستوى التطور الاقتصادي وكيفية حياة السكان في بلد ما أخفض كانت الولادات فيها أعلى، والعكس صحيح مع توصل النظام الاقتصادي الوطني إلى المعدلات العالية من النمو يلحظ اتجاه ثابت نحو انخفاض الولادات ويهيمن على المجتمع المسنون (التناسب العكسي).

إن توتر المشكلة السكانية كعالمية حدث على الخلفية البيئية، فحجم السكان الحالي للكوكب يزيد بعشرة أضعاف الحد الأقصى للسكان الذي تستطيع الأرض تحمله. كثافة وتكاثر السكان تسبق إمكانيات وتكنولوجيات الإنتاج الزراعي في إرضاء المتطلبات المتزايدة في الغذاء وكذلك الانتقال إلى النظام المكثف للاقتصاد.


يرى العلماء أسباب الطابع العالمي للمشكلة السكانية في ما يسمى بـ"الانفجار السكاني" في النصف الثاني من القرن العشرين حين ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية الظروف المواتية للتزايد السكاني وزيادة العمر وسطياً. يعتبر أن عدد السكان على الأرض يزداد بثلاثة أشخاص كل ثانية.

الانفجار السكاني وعدم التساوي في تزايده في مختلف أرجاء الأرض يؤدي إلى تفاقم المشكلات العالمية المتعلقة بها وهي:

  • الضغط السكاني على البيئة المحيطة،
  • المشكلات العرقية وعبر الثقافية (الخلافات العرقية والثقافية)،
  • مشكلة المهاجرين والنازحين،
  • مشكلة الفقر المدقع والنقص في التغذية،
  • مشكلة التمدن (على شكل مساكن عشوائية)،
  • البطالة والتشويه في توزيع القوى الإنتاجية الخ..

المشكلة السكانية هي أكثر المشكلات تفاقماً وحساسية. أولاً حتى الآن لم يتم إعداد الآلية الواضحة العامة والأهم من ذلك المباحة قانونياً وأخلاقياً لتخفيض وتيرة التزايد السكاني. ثانياً هذه المشكلة صبعة الحل حتى من الناحية المالية بموجب التناقض ألا وهو التناسب العكسي بين مستوى المعيشة في بلدان العالم ومستوى الولادات.

تتمتع المقترحات في حل المشكلة السكانية للعالم المعولم بقيمة خاصة بموجب صعوبة خاصيتها. سنكون شاكرين لمستخدمي موردنا على المعطيات الإحصائية الجديدة وتحليل وأفكار ومشاريع وخيارات الحلول في هذا الاتجاه.

Subscribe