المؤسسات الإدارية

لأجل التحكم بعملية تصميم المصالح البشرية العامة ومن أجل تنسيقه وتنظيمه وحمايته مثله مثل تجميع النشاطات في تخطيط وتصميم وتحقيق الحركة التكاملية العالمية نفسها مع الحفاظ على ما تم إنجازه تاريخياً من التنوع الثقافي لا بد من إنشاء البنى التحتية المؤسسية الكوكبية.

تنطلق فكرة القيادة الكوكبية  من ضرورة توحيد المؤسسات العالمية الموجودة حالياً إلى النظام الموحد للبنى التحتية المفيد لكافة الشعوب والدول والمناسب لها. وهذا شيء ضروري وممكن التحقيق على حد سواء. فلأجل ذلك تتوفر الشروط والأدوات الكافية مثل الشبكات الإعلامية العالمية والساحة الافتراضية للاتصالات ألا وهي الإنترنيت، وكذلك الخبرة النصف قرن من العمل المنتج للكثير من المؤسسات العالمية ورأسمالها الإعلامي والدبلوماسيين المحترفين والاقتصاديين والسياسيين وعلماء البيئة. إضافة إلى ذلك لم يبقى إلى النوايا الحسنة الكوكبية واهتمام كيانات التطور الكوكبي (النخبات الدافعة) والبرنامج الواضح والوسطي للعملية التكاملية المؤسسية ومصدر المبادرة. ويمثل الأخيرة منها المشروع على نطاق الكوكب (2).

يجب أن تصبح مواضيع عمل مؤسسات القيادة الكوكبية القضايا العالمية والهامة بصورة خاصة في المجالات التالية:

  • حماية البيئة المحيطة وإنعاشها (قبل كل شيء الأماكن المحمية بصورة خاصة حيث النظم الإيكولوجية التي حافظت على نفسها على أحسن وجه والأماكن الطبيعية المتأذية أكثر الكل، وكذلك التربات الخصبة وجو الأرض والمحيط العالمي والنبات والحيوان)،
  • استخدام الطبيعة واستهلاك الموارد الطبيعية (وقبل كل شيء غير القابلة للتجديد منها والتي على وشك الانقراض أو التي تتعرض كثيراً للأضرار بشرية المنشأ وتكنولوجية المنشأ)،
  • الديناميكية السكانية لشعوب العالم، التزايد غير المتماثل لسكان الأرض،
  • العلاقة الدولية تجاه قضايا النزاعات الإقليمية وبخصوص الموارد، والتزامات الديون والتسلح الاستراتيجي والتعاون الاقتصادي،
  • تطوير العلم والتعليم والتطور التقني وتكنولوجيات الإنتاج والسياسة الإعلامية والتربية البيئية،
  • كل العمليات التكاملية بما في ذلك القيادة الكوكبية وحل المشكلات العالمية والميزانية الكوكبية والتوزيع والتركيب الروحي العالمي والتربية البيئية.

   

إذا كانت هذه الهيئات قد تركبت في البنى التحتية الموحدة فإنها ستنال مكانة المؤسسات ستقوم بالوظائف الهادفة تحقيق أغراض القيادة الكوكبية التالية:

  • مراقبة وتحليل وتقدير الأوضاع والعمليات والمشكلات والاتجاهات،
  • تصميم البنى والعمليات والإجراءات،
  • سن القوانين وإنشاء الأساس التنظيمي القانوني،
  • الإدارة والتنسيق والمراقبة،
  • التمويل وغيره من توفير الموارد،
  • الإعلام والتنوير.

   

ينبغي على مهام نظام المؤسسات الكوكبية وفقاً للاتجاهات والمقاييس وفترات التننفيذ من الاستراتيجية إلى التنفيذية أن ترضي المعايير التالية: 

  • توافق الهدف الأساسي للقيادة الكوكبية للتكامل البشري العالمي العام من أجل إنقاذ المحيط الحيوي وإنشاء حضارة الوعي البشري للأجيال القادمة،
  • الواقعية والتعليل العلمي والحل الوسط (حساب مصالح النخبات المعنية)،
  • التوفير الكافي للموارد. 

إذا تكلمنا عن تصنيف مؤسسات القيادة الكوكبية فطبقاً لفكرة المشروع على نطاق الكوكب ستلبي طلبات الاتجاهات المذكورة آنفاً وكذلك الأهداف والمهام أربعة أنواع رئيسية للمؤسسات، ونحن نرى بنيتها المبدئية العامة على الشكل التالي: 

1. المؤسسات الروحية العقائدية:

1. 1. أكاديمية العلوم العالمية،

1. 2. الساحة الإعلامية التنويرية العالمية،

1. 3. المجلس العالمي لدور العبادة. 

2. المؤسسات السياسية:

2. 1. هيئة الأمم المتحدة المحدثة،

2 2. البرلمان العالمي،

2. 3. البرلمانات القارية،

2. 4. الأحزاب السياسية الكوكبية والحركات الاجتماعية. 

3. المؤسسات الاقتصادية:

3. 1. مؤسسة الملكية الكوكبية،

3. 2. الميزانية الكوكبية الموحدة،

3. 3. نظام البرامج والتخطيطات الكوكبية والقارية. 

4. مؤسسات السلطة فوق الوطنية:

4. 1. مجلس الكوكب،

4. 2. مجلس الأمن،

4. 3. المجالس المحلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. 

أما نفس تشكيل نظام مؤسسات القيادة الكوكبية بمثابة البنية التحتية الموحدة والكاملة فسيحتاج إلى حل القضايا الخاصة كالآتية: 

  • تخطيطها وتصميمها وتركيبها مع حسبان الخبرة المكتسبة من نشاط المؤسسات العالمية الدولية،
  • تحديد دائرة صلاحياتها وإعداد وإدراج آلية منح المؤسسات الصلاحيات المناسبة،
  • التوظيف،
  • إنشاء الدوائر العامة للمراقبة والإشراف. 

إلى جانب ذلك من الظاهر بأن مؤسسات القيادة الكوكبية وهي على شكل البنية التحتية الموحدة يجب أن تلتزم بالمبادئ المعينة للتنظيم وهي: 

  • الأفضلية والسرعة والفعالية،
  • الانفتاح والعلنية والديمقراطية،
  • التوافق الأمثل بين المركزية والتبعثر،
  • الترابط والتعاون الشبكي والتآزر،
  • الشرعية والتوفير الكافي للصلاحيات،
  • توفير الموارد الكامل،
  • التمويل المستمر.
Subscribe